الآثار الاجتماعية النفسية في المدن العراقية المحررة من داعش

45,00 د.إ

حيدر مزهر يعقوب الجوراني

Category: Tag:

Description

 

ركزت دراسة حيدر مزهر يعقوب الجوراني -أستاذ في جامعة “آوبو أكاديمي” بفنلندا- على علم النفس السياسي وتفسير ديناميات الصراع في العراق في مرحلة ما بعد داعش، حيث تهدف هذه الدراسة إلى تحليل هذه الآثار النفسية والاجتماعية للمجتمع العراقي في المدن المحررة من داعش، مثل الموصل، وصلاح الدين، والأنبار، وأجزاء من ديالى، ومناطق حزام بغداد. وذلك في ضوء نظريات ومفاهيم علم النفس الاجتماعي والسياسي. وتتضمن وصفاً نظرياً لديناميات الصراع وفاعليتها في تشكيل العنف، والقسوة، والوحشية، والتطهير البشري في هذه المناطق من خلال تحليل علمي لواقعها السياسي والاجتماعي.

يتطرق الباحث إلى أثر تعدد الهويات الثانوية مقابل غياب الهوية الوطنية في تشكل الولاءات والتفاعل السياسي الاجتماعي بين النخب السياسية وأفراد المجتمع. تفترض الدراسة -من وجهة نظر علم النفس السياسي- أن سلوكيات الجماعات داخل المجتمع العراقي يحركها محددان رئيسان هما: الولاء (Loyalism) واللاشرعية (Delegitimization)، اللذان يمثلان نتاج التفاعل النفسي السياسي بين النخب السياسية والطبقة الاجتماعية. وبالتالي يلعب هذان العاملان دورا رئيسا في ديمومة الصراع بين المجتمع العراقي قد يمتد لأجيال لاحقة. واعتمدت الدراسة التحليل العلمي للأطر النظرية والتعريفات لمفهومي الولاء واللاشرعية كمحركات للصراع من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي والسياسي، وكذلك السرديات الواقعية للمنظمات الدولية العاملة في مساعدة النازحين، وكذلك الأفراد الذين يسكنون في المناطق التي تم تحريرها من داعش فيما بعد.

يخلص الباحث إلى أن التجارب بعد 2003، أثبتت مخاطر الصراعات والاقتتال والاحتقان الطائفي، وكذلك غياب جهد نخبوي سياسي اجتماعي يُنتج تعريفاً جامعاً وشاملاً للهوية الوطنية للفرد العراقي، كما أن أبرز تغيير يجب أخذه بالاعتبار بعد “احتجاجات تشرين” ومطلبها الهوياتي (نريد وطناً)، هو أن تضع النخب السياسية والاجتماعية مهمة بحث تقني وفني لعوامل الهويات الفرعية للفرد العراقي، ودراسة العوامل الخارجية والداخلية التي قد تؤثر سلبا عليها، وبالتالي فإننا بحاجة ماسة بعد ذلك إلى تعريف دستوري (للهوية الوطنية للفرد العراقي) وليس فقط الاكتفاء بتعريف العراق دستوريا على أنه بلد متعدد الأطياف والقوميات.

الآثار الاجتماعية النفسية في المدن العراقية المحررة من داعش

45,00 د.إ

حيدر مزهر يعقوب الجوراني

Category: Tag:

Description

 

ركزت دراسة حيدر مزهر يعقوب الجوراني -أستاذ في جامعة “آوبو أكاديمي” بفنلندا- على علم النفس السياسي وتفسير ديناميات الصراع في العراق في مرحلة ما بعد داعش، حيث تهدف هذه الدراسة إلى تحليل هذه الآثار النفسية والاجتماعية للمجتمع العراقي في المدن المحررة من داعش، مثل الموصل، وصلاح الدين، والأنبار، وأجزاء من ديالى، ومناطق حزام بغداد. وذلك في ضوء نظريات ومفاهيم علم النفس الاجتماعي والسياسي. وتتضمن وصفاً نظرياً لديناميات الصراع وفاعليتها في تشكيل العنف، والقسوة، والوحشية، والتطهير البشري في هذه المناطق من خلال تحليل علمي لواقعها السياسي والاجتماعي.

يتطرق الباحث إلى أثر تعدد الهويات الثانوية مقابل غياب الهوية الوطنية في تشكل الولاءات والتفاعل السياسي الاجتماعي بين النخب السياسية وأفراد المجتمع. تفترض الدراسة -من وجهة نظر علم النفس السياسي- أن سلوكيات الجماعات داخل المجتمع العراقي يحركها محددان رئيسان هما: الولاء (Loyalism) واللاشرعية (Delegitimization)، اللذان يمثلان نتاج التفاعل النفسي السياسي بين النخب السياسية والطبقة الاجتماعية. وبالتالي يلعب هذان العاملان دورا رئيسا في ديمومة الصراع بين المجتمع العراقي قد يمتد لأجيال لاحقة. واعتمدت الدراسة التحليل العلمي للأطر النظرية والتعريفات لمفهومي الولاء واللاشرعية كمحركات للصراع من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي والسياسي، وكذلك السرديات الواقعية للمنظمات الدولية العاملة في مساعدة النازحين، وكذلك الأفراد الذين يسكنون في المناطق التي تم تحريرها من داعش فيما بعد.

يخلص الباحث إلى أن التجارب بعد 2003، أثبتت مخاطر الصراعات والاقتتال والاحتقان الطائفي، وكذلك غياب جهد نخبوي سياسي اجتماعي يُنتج تعريفاً جامعاً وشاملاً للهوية الوطنية للفرد العراقي، كما أن أبرز تغيير يجب أخذه بالاعتبار بعد “احتجاجات تشرين” ومطلبها الهوياتي (نريد وطناً)، هو أن تضع النخب السياسية والاجتماعية مهمة بحث تقني وفني لعوامل الهويات الفرعية للفرد العراقي، ودراسة العوامل الخارجية والداخلية التي قد تؤثر سلبا عليها، وبالتالي فإننا بحاجة ماسة بعد ذلك إلى تعريف دستوري (للهوية الوطنية للفرد العراقي) وليس فقط الاكتفاء بتعريف العراق دستوريا على أنه بلد متعدد الأطياف والقوميات.