الإخوان المسلمون في أميركا اللاتينية

45,00 د.إ

ماهر فرغلي

Category: Tag:

Description

تنقسم دراسة ماهر فرغلي -باحث مصري متخصص في الحركات الإسلامية- إلى أربعة محاور رئيسة، يتناول المحور الأول المحطات الأولية للوجود الإسلامي في قارة أميركا اللاتينية، بينما يركز المحور الثاني على حضور الإخوان المسلمين في القارة، أما المحور الثالث فيسلط الضوء على «تجارة الحلال» التي أسسها «الإخوان» في القارة، وأخيراً يستشرف المحور الرابع مستقبل الوجود «الإخواني» في أميركا اللاتينية.

تخرج الدراسة بعد رصدها للنفوذ الإخواني والتركي في أميركا اللاتينية بخلاصات عدة منها: أن الصف الأول الذي يقود العمل الآن في أميركا اللاتينية تربوا في بلدانهم الأصلية على يد الجماعة وخاضوا تجربة كبيرة معها. وأن ثمة خيطاً يجمع هذه الشبكة في أقطار أميركا اللاتينية، على الرغم من محاولات التخفي وراء العمل الاجتماعي، أو التعاون مع مؤسسات رسمية مثل رابطة العالم الإسلامي، وقد اتضح ذلك من خلال التكتلات، والتجمعات التعاونية، والاجتماعات والمؤتمرات التي تمت مراراً حول الدعوة، وكان من الواضح أن التحرك لم يكن من قبل عناصر الجماعة فقط داخل تلك الدوائر؛ وإنما تم توظيف مقربين في شبكة للارتباط واضح، تحت مسمى الإسلام والمسلمين، أو حماية الأقليات. كما أنها تقيم حوارات مع النخب المسلمة وغير المسلمة في وسائل الإعلام والحكومة والأكاديميات، فضلاً عن تأمين الخدمات الاجتماعية للعائلات التي تكافح سواء من المسلمين أو غير المسلمين على حد سواء. لكن المفارقة التي تشي بتحولات جديدة في هذا المشهد، يمكن تحديدها في أربعة متغيرات: أولاً: هناك حالة من الوعي الجديد، أو الاهتمام بأميركا الجنوبية أدت إلى تطور ملموس في التواصل الرسمي بين مسلمي القارة وعدد من دول العالم الإسلامي. ثانياً: إن المنظمات الإخوانية الرئيسة التي تجاوزت الجمود والتقوقع داخل المساجد أصبحت غارقة في مهمات استهلاكية مثل تجارة الحلال، للحصول على الأموال. ثالثاً: إن الركود التنظيمي العميق الذي أصاب الجماعة في أقطارها الرئيسة ترك تأثيراً على فروعها في أميركا اللاتينية. رابعاً: التنافس الحاد بين المنظمات الإيرانية وأذرعها مثل حزب الله انسحب على المؤسسات الإخوانية، التي انشغلت في معارك استقطابية.

الإخوان المسلمون في أميركا اللاتينية

45,00 د.إ

ماهر فرغلي

Category: Tag:

Description

تنقسم دراسة ماهر فرغلي -باحث مصري متخصص في الحركات الإسلامية- إلى أربعة محاور رئيسة، يتناول المحور الأول المحطات الأولية للوجود الإسلامي في قارة أميركا اللاتينية، بينما يركز المحور الثاني على حضور الإخوان المسلمين في القارة، أما المحور الثالث فيسلط الضوء على «تجارة الحلال» التي أسسها «الإخوان» في القارة، وأخيراً يستشرف المحور الرابع مستقبل الوجود «الإخواني» في أميركا اللاتينية.

تخرج الدراسة بعد رصدها للنفوذ الإخواني والتركي في أميركا اللاتينية بخلاصات عدة منها: أن الصف الأول الذي يقود العمل الآن في أميركا اللاتينية تربوا في بلدانهم الأصلية على يد الجماعة وخاضوا تجربة كبيرة معها. وأن ثمة خيطاً يجمع هذه الشبكة في أقطار أميركا اللاتينية، على الرغم من محاولات التخفي وراء العمل الاجتماعي، أو التعاون مع مؤسسات رسمية مثل رابطة العالم الإسلامي، وقد اتضح ذلك من خلال التكتلات، والتجمعات التعاونية، والاجتماعات والمؤتمرات التي تمت مراراً حول الدعوة، وكان من الواضح أن التحرك لم يكن من قبل عناصر الجماعة فقط داخل تلك الدوائر؛ وإنما تم توظيف مقربين في شبكة للارتباط واضح، تحت مسمى الإسلام والمسلمين، أو حماية الأقليات. كما أنها تقيم حوارات مع النخب المسلمة وغير المسلمة في وسائل الإعلام والحكومة والأكاديميات، فضلاً عن تأمين الخدمات الاجتماعية للعائلات التي تكافح سواء من المسلمين أو غير المسلمين على حد سواء. لكن المفارقة التي تشي بتحولات جديدة في هذا المشهد، يمكن تحديدها في أربعة متغيرات: أولاً: هناك حالة من الوعي الجديد، أو الاهتمام بأميركا الجنوبية أدت إلى تطور ملموس في التواصل الرسمي بين مسلمي القارة وعدد من دول العالم الإسلامي. ثانياً: إن المنظمات الإخوانية الرئيسة التي تجاوزت الجمود والتقوقع داخل المساجد أصبحت غارقة في مهمات استهلاكية مثل تجارة الحلال، للحصول على الأموال. ثالثاً: إن الركود التنظيمي العميق الذي أصاب الجماعة في أقطارها الرئيسة ترك تأثيراً على فروعها في أميركا اللاتينية. رابعاً: التنافس الحاد بين المنظمات الإيرانية وأذرعها مثل حزب الله انسحب على المؤسسات الإخوانية، التي انشغلت في معارك استقطابية.