الإخوان والمصالح الجيواستراتيجية الغربية: الأدوار والمآلات

45,00 د.إ

وائل صالح

Category: Tag:

Description

وضّحت دراسة وائل صالح -باحث مصري وأستاذ مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال- الدور الذي تلعبه الإسلاموية الإخوانية في تحقيق المصالح الجيواستراتيجية للقوى الغربية الكبرى؛ والمتمثل في وأد الحركات الوطنية الاستقلالية، والانقلابات على القادة غير الخاضعين، ومقاومة تمدد القوى الكبرى المناوئة للغرب، وتفكيك وإعادة تشكيل الدول، وإفشال الدولة الوطنية العربية، وإجهاض الحداثة. كما حاولت استشراف مآلات ذلك الدور في المستقبل من خلال ثلاثة سيناريوهات: سيناريو نهاية الاستخدام الغربي للإسلاموية، سيناريو إعادة التدوير الغربي لاستخدام الإسلاموية، وسيناريو دخول روسيا لعبة استخدام الإسلاموية بدلا من الغرب أو معه.

وفي سبيل التحرر من استخدام الإسلاموية الإخوانية، من قبل القوى الدولية والإقليمية لتحقيق مصالحها على حساب المجتمعات العربية، يشير الباحث إلى ضرورة خطو خطوات سريعة في طريق ترسيخ الإسلام لا الإسلاموية في النفوس والمجتمعات العربية. فالإسلام الإنسانوي هو نمط التدين الوحيد القادر على استيعاب الإسلامات كافة، أي أنماط التدين باسم الإسلام غير الإسلاموية، بل يمكن القول: إنه إسلام الإسلامات من هذه الزاوية. قوة الإسلام الإنسانوي تكمن في كونه يقوم على فكرة محورية معينة، وهي فكرة التسامح والتعايش بين مختلف الإسلامات غير الإسلاموية. ويعنى الإسلام الإنسانوي بالتنظير ومن داخل الإسلام وباسمه لثقافة مغايرة للمسلمين المعاصرين، وذلك بإعادة الحياة للجزء القابل للتعددية والتعايش والتسامح من ثقافتهم وتاريخهم، ولكن دون أيديولوجيا. ولا يعني ذلك أن الإسلام الإنسانوي غير مؤدلج أو أنه ناف للأيديولوجيا، فهو بذاته أيديولوجيا في النهاية، ولكن أيديولوجيا مستوعبة لكافة الأيديولوجيات غير الإسلاموية. بوضوح أكبر، يمكن القول: إن الإسلام الإنسانوي هو أيديولوجيا واعية بذاتها الأيديولوجية، وهنا تكمن قوته. فهو أيديولوجيا تحرير الأيديولوجيا من الأيديولوجيا، أي إنه إسلام تحرير الإسلام من الإسلاموية.

كما يضيف الكاتب أن من أهم الخطوات للانعتاق من استخدام الإسلاموية الإخوانية من قبل القوى الدولية والإقليمية لتحقيق مصالحها على حساب المجتمعات العربية، تعليم الفكر النقدي القادر الوحيد على مقاومة كل أشكال الاستلاب والاغتراب والاعتقاد بلا انتقاد، والقادر الوحيد على تنمية التحيز إلى قيم التسامح والتفاهم والسلم والعيش المشترك. والحوار على مستوى النخبة بين الغربيين والعرب.

الإخوان والمصالح الجيواستراتيجية الغربية: الأدوار والمآلات

45,00 د.إ

وائل صالح

Category: Tag:

Description

وضّحت دراسة وائل صالح -باحث مصري وأستاذ مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال- الدور الذي تلعبه الإسلاموية الإخوانية في تحقيق المصالح الجيواستراتيجية للقوى الغربية الكبرى؛ والمتمثل في وأد الحركات الوطنية الاستقلالية، والانقلابات على القادة غير الخاضعين، ومقاومة تمدد القوى الكبرى المناوئة للغرب، وتفكيك وإعادة تشكيل الدول، وإفشال الدولة الوطنية العربية، وإجهاض الحداثة. كما حاولت استشراف مآلات ذلك الدور في المستقبل من خلال ثلاثة سيناريوهات: سيناريو نهاية الاستخدام الغربي للإسلاموية، سيناريو إعادة التدوير الغربي لاستخدام الإسلاموية، وسيناريو دخول روسيا لعبة استخدام الإسلاموية بدلا من الغرب أو معه.

وفي سبيل التحرر من استخدام الإسلاموية الإخوانية، من قبل القوى الدولية والإقليمية لتحقيق مصالحها على حساب المجتمعات العربية، يشير الباحث إلى ضرورة خطو خطوات سريعة في طريق ترسيخ الإسلام لا الإسلاموية في النفوس والمجتمعات العربية. فالإسلام الإنسانوي هو نمط التدين الوحيد القادر على استيعاب الإسلامات كافة، أي أنماط التدين باسم الإسلام غير الإسلاموية، بل يمكن القول: إنه إسلام الإسلامات من هذه الزاوية. قوة الإسلام الإنسانوي تكمن في كونه يقوم على فكرة محورية معينة، وهي فكرة التسامح والتعايش بين مختلف الإسلامات غير الإسلاموية. ويعنى الإسلام الإنسانوي بالتنظير ومن داخل الإسلام وباسمه لثقافة مغايرة للمسلمين المعاصرين، وذلك بإعادة الحياة للجزء القابل للتعددية والتعايش والتسامح من ثقافتهم وتاريخهم، ولكن دون أيديولوجيا. ولا يعني ذلك أن الإسلام الإنسانوي غير مؤدلج أو أنه ناف للأيديولوجيا، فهو بذاته أيديولوجيا في النهاية، ولكن أيديولوجيا مستوعبة لكافة الأيديولوجيات غير الإسلاموية. بوضوح أكبر، يمكن القول: إن الإسلام الإنسانوي هو أيديولوجيا واعية بذاتها الأيديولوجية، وهنا تكمن قوته. فهو أيديولوجيا تحرير الأيديولوجيا من الأيديولوجيا، أي إنه إسلام تحرير الإسلام من الإسلاموية.

كما يضيف الكاتب أن من أهم الخطوات للانعتاق من استخدام الإسلاموية الإخوانية من قبل القوى الدولية والإقليمية لتحقيق مصالحها على حساب المجتمعات العربية، تعليم الفكر النقدي القادر الوحيد على مقاومة كل أشكال الاستلاب والاغتراب والاعتقاد بلا انتقاد، والقادر الوحيد على تنمية التحيز إلى قيم التسامح والتفاهم والسلم والعيش المشترك. والحوار على مستوى النخبة بين الغربيين والعرب.