الدراسات الإلكترونية

كل الدراسات متوفرة بالنسخة الإلكترونية فقط.


اسم الدراسةمؤلفوصفالسعراشتري الآن
الأسس الفكرية لصعود أبناء آيات الله في إيران

محمد خيري

قدّم محمد خيري - باحث مصري في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية «أفايب» - في دراسته إجابة عن إشكاليات وتساؤلات مرتبطة بالتأثير الفكري السياسي لآيات الله وأبنائهم بعد توليهم مقاليد الحكم في إيران، ودور الحوزة الفقهية في تمرير الأفكار الداعمة لأبنائهم، ومدى نجاح السلطة الحاكمة في ذلك، وتوريث الثيوقراطية.

يشير الباحث إلى أن أبناء آيات الله رفضوا الانخراط في مشاحنات سياسية من شأنها أن تمهد لسقوط النظام، من أجل حلم الوصول إلى تلك المناصب، من خلال دعم رجال الدين في الحوزة والوصول إلى المراتب الفقهية والعلمية المعروفة، وأبرزها حجة الإسلام وآية الله وآية الله العظمى، وهو ما يجعل هؤلاء مراجع تقليد في الفقه والسياسة في يوم من الأيام، مما رفع من وضع الحوزة الدينية في قم ومشهد على حساب الجامعات والمعاهد التعليمية على اختلافها. مهد ذلك الوضع لأن يعلن أحد أبناء آيات الله، وهو محمد جواد لاريجاني، نظرية ترسخ الفكر الديني التوسعي القائم على المذهب الشيعي، على أن تكون قم هي مركز تلك الدولة، التي يكون لآيات الله وأبنائهم فيها السلطة والنفوذ. وكما سار من قبل فقهاء إيران على مسار فلاسفة كأفلاطون وأرسطو في استخلاص الأفكار السياسية، عمد محمد جواد لاريجاني في نظريته «أم القرى» إلى استخلاص بعض الأفكار الفلسفية التي دمجها مع أفكار من التراث الشيعي لتكوين نظرية متكاملة، فيما استقى محمد خاتمي في غير موضع من الفلسفات اليونانية نفسها في سياساته، بل ودفعه لأن يعلن أن الفقهاء من الإصلاحيين هم من يستطيعون قيادة المجتمع الإيراني المعاصر.

45,00 د.إ
الأوراسية بين التحديات ومستقبل روسيا التوسعي

أحمد لطفي دهشان

تناول الباحث المصري المتخصص في التاريخ والسياسة الدولية، أحمد لطفي دهشان، التنوع العرقي والقومي، والديني واللغوي في روسيا التي يوجد فيها حوالي (88) عرقية رئيسة. وقد شكل «السلاف» النواة الرئيسة التي على أساسها نشأت الدولة الروسية الأولى، وكانوا وما زالوا القاعدة الرئيسة لها دون إلغاء لباقي القوميات والأعراق الأخرى، والسلاف مجموعة بشرية تشترك في اللغة والإثنية، وُتنسب لغتهم لمجموعة اللغات الهندو أوروبية. ينتشرون اليوم في وسط وشرق أوروبا وأوراسيا الشمالية، وهناك خلاف تاريخي حول موطنهم الأصلي، والمرجح أنهم يعودون إلى وسط أوروبا. وقد تعرض مجتمعهم للتفكك في القرن السادس الميلادي، ونشأ عن ذلك انقسامهم لمجموعات ثلاث وفقاً لمواقع تمددهم الجغرافي. وهم:

  1. السلاف الجنوبيون: (البوسنيون – الكروات – الصرب – البلغار – المقدونيون – المونتينيغريون – السلوفينيون الغوراني)؛
  2. السلاف الغربيون: (البولنديون – التشيك – السلوفاك – الصرب – المورافيون الكاشوبيون)؛
  3. السلاف الشرقيون: (الروس – الأوكرانيون – البيلاروسيون الروسينيون).

قدم الباحث لأبرز أعلام وطروحات الفلسفة الأوراسية الجديدة من بينهم: ليف نيكولايفيتش غوميليوف (Lev Nikolayevich Gumilyov) ؛ فيسلافي إيفانوفيتش زورين (Veslavi Ivanovich Zorin)؛ فاديم فاليريانوفيتش كوجيناف (Vadim Valerianovich Kuzhinov) وألكساندر غيليفيتش دوغين (Aleksandr Gelyevich Dugin).

يهدف مشروع «الأوراسية الروسية» -كما يوضح الباحث- بالأساس لخلق اتحاد كونفدرالي كبداية يتطور فيما بعد لفيدرالية كاملة، يقوم على التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والعسكري والثقافي. تكون روسيا مركزه السياسي، والسُّلاف قاطرته القومية الأكثر نفوذاً فيه دون استثناء لباقي القوميات الأخرى، والمسيحية الأرثوذكسية الشرقية الأساس لمنظومة قيمه الأخلاقية، وموسكو القائد الأعلى لها عبر العالم. مع مراعاة الحقوق الدينية لباقي الأديان، وبالتالي تحقق «الأوراسية الروسية» ما تسمى «رسالة روسيا الخالدة» كما يؤمنون بها، وتجمع عناصر القوة التي امتلكتها في حقب عظمتها الثلاث الكبرى. روسيا القيصرية، والإمبراطورية الروسية، والاتحاد السوفيتي. فتجتمع هذه النماذج بكل ما فيها من عظمة. مع تلافي كل ما كان فيها من أوجه قصور وعيوب أدت في النهاية لسقوطها وتفككها، وتحفظ العالم من الضياع على يد الليبرالية والرأسمالية الغربية المتوحشة -كما تصفها. ويضم بلدان آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية المسلمة، وبلدان جنوب القوقاز وشرق أوروبا، وشبه جزيرة البلقان ذات الأغلبية الأرثوذكسية، وهي البلدان المحيطة بها، والمرتبطة معها تاريخياً وثقافياً، وتمثل مجال نفوذ روسيا الطبيعي، وعبر هذه التشكيلة يحافظون في هذا الاتحاد على التوازن القومي بين السلاف، والترك، والأديغة -الشركس– بجانب الديني بين الأرثوذكس والمسلمين.

يتوقع الباحث أن يؤثر المشروع الأوراسي على العمق الحقيقي لروسيا، وأياً كان من سيكون على رأس السلطة في الكرملين مستقبلاً فسيحتاجه. إن «الأيديولوجية الأوراسية» روسية، ومرتبطة بالمستقبل، ولكنها بحاجة لتتحول من مجموعة أفكار محصورة بالنخبة إلى الإطار الشعبي لتشكيل قواعد تدافع عنها، وهو ما يمكن أن يحدث مستقبلاً في ظل سلطة روسية جديدة، لديها وعي بالدور الجماهيري.

45,00 د.إ
«الأولاد الفخورون» (Proud Boys) الأميركيون: الأيديولوجيا والممارسة

جمانة مناصرة

تطرقت دراسة جمانة مناصرة -باحثة فلسطينية في العلاقات الدولية، في مركز المسبار للدراسات والبحوث بدبي- إلى التطرف في الولايات المتحدة، فدرست جماعة «الأولاد الفخورون» (براود بويز) (Proud Boys) التي صنفها مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها جماعة متطرفة، يعتقد أن لها جناحاً عسكرياً؛ يرى مُنظِّرها أن العنف هو السبيل الوحيد للقضاء على التحالف غير المقدس للعولمة والإسلام المتطرف والشيوعية.

تتبنى مجموعة «الأولاد الفخورون» أفكاراً يمينية مناصرة للأيديولوجية الفاشية الجديدة؛ وتشكل واحدة من الأيديولوجيات اليمينية البديلة المتنامية، والمتغيرة باستمرار في الولايات المتحدة. يروجون لكراهية النساء ومعاداة السامية والمسلمين. يؤمنون بالشوفينية الثقافية الغربية، ويتبعون أفكاراً مسيحية بشكل سطحي، ليس بينهم مؤرخون كلاسيكيون، ولا مؤرخون دينيون، إذ إن هناك عدداً قليلاً من أعضائها متعلمون تعليما جيدا أو يحملون مؤهلات علمية رفيعة. وفي معاداتهم للسامية وكراهية الإسلام وإعلانهم تفوق البيض، يظهر وعي المجموعة المحدود بالحضارة الغربية وكيفية بنائها.

تورد الباحثة شروط الانضمام الخمسة إلى المجموعة: إعلان الانتماء، وتسمية خمسة أنواع من حبوب الإفطار حيث يجب على العضو الجديد أن يسمح لأعضاء آخرين من المجموعة بضربه بينما يقوم بتسمية خمسة أنواع من حبوب الإفطار، والابتعاد عن المحتويات الإباحية والعادة السرية، والالتزام بعلاقات طبيعية من خلال السعي لإقامة علاقات مثالية مع أنثى، وممارسة العنف الجسدي من خلال انخراط الفرد في عنف جسدي مع أعضاء أنتيفا؛ حيث تحدد المجموعتان بعضهما البعض بوصفهما أعداء.

ترى الباحثة أن بروز المجموعة يأتي في الوقت الحاضر في رد فعل على العولمة، وقد ظهرت إلى جانب جوقة الأصوات البارزة لمواجهة الاختلاف. يمكن مقارنة تمرد «الأولاد الفخورون» مع حقبة وثقافة سابقة: عصر الذكورية الأميركية في القرن التاسع عشر وكره النساء كما نراه في كتابات هيرمان لملفيل وهنري ثورو ومارك توين، جميعهم كانوا حريصين على رفض ضوابط المجتمع الفيكتوري الذي حددوه على أنه أنثوي وخانق. وتشير أحداث الكابيتول هيل إلى مؤشرات سلبية يجب الانتباه لها، تستوجب المراقبة والاستجابة والمتابعة؛ إذ إن فهم أيديولوجيا «الأولاد الفخورون» واستراتيجياتها وأهدافها سيمكن صانعي السياسات من اتخاذ خطوات واقعية في مواجهة التطرف العنيف. كما لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه الاستقطاب السياسي الأميركي في قيادة وتعبئة الحركات الاجتماعية عموماً، لا سيما الدور الذي لعبه ترمب في تعبئة اليمين، ضد منافسيه السياسيين والجماعات اليسارية مثل: أنتيفا، وحركة حياة السود مهمة، الأمر الذي أسهم في إبراز ظهورهم.

45,00 د.إ
الإخوان المسلمون في أميركا اللاتينية

ماهر فرغلي

تنقسم دراسة ماهر فرغلي -باحث مصري متخصص في الحركات الإسلامية- إلى أربعة محاور رئيسة، يتناول المحور الأول المحطات الأولية للوجود الإسلامي في قارة أميركا اللاتينية، بينما يركز المحور الثاني على حضور الإخوان المسلمين في القارة، أما المحور الثالث فيسلط الضوء على «تجارة الحلال» التي أسسها «الإخوان» في القارة، وأخيراً يستشرف المحور الرابع مستقبل الوجود «الإخواني» في أميركا اللاتينية.

تخرج الدراسة بعد رصدها للنفوذ الإخواني والتركي في أميركا اللاتينية بخلاصات عدة منها: أن الصف الأول الذي يقود العمل الآن في أميركا اللاتينية تربوا في بلدانهم الأصلية على يد الجماعة وخاضوا تجربة كبيرة معها. وأن ثمة خيطاً يجمع هذه الشبكة في أقطار أميركا اللاتينية، على الرغم من محاولات التخفي وراء العمل الاجتماعي، أو التعاون مع مؤسسات رسمية مثل رابطة العالم الإسلامي، وقد اتضح ذلك من خلال التكتلات، والتجمعات التعاونية، والاجتماعات والمؤتمرات التي تمت مراراً حول الدعوة، وكان من الواضح أن التحرك لم يكن من قبل عناصر الجماعة فقط داخل تلك الدوائر؛ وإنما تم توظيف مقربين في شبكة للارتباط واضح، تحت مسمى الإسلام والمسلمين، أو حماية الأقليات. كما أنها تقيم حوارات مع النخب المسلمة وغير المسلمة في وسائل الإعلام والحكومة والأكاديميات، فضلاً عن تأمين الخدمات الاجتماعية للعائلات التي تكافح سواء من المسلمين أو غير المسلمين على حد سواء. لكن المفارقة التي تشي بتحولات جديدة في هذا المشهد، يمكن تحديدها في أربعة متغيرات: أولاً: هناك حالة من الوعي الجديد، أو الاهتمام بأميركا الجنوبية أدت إلى تطور ملموس في التواصل الرسمي بين مسلمي القارة وعدد من دول العالم الإسلامي. ثانياً: إن المنظمات الإخوانية الرئيسة التي تجاوزت الجمود والتقوقع داخل المساجد أصبحت غارقة في مهمات استهلاكية مثل تجارة الحلال، للحصول على الأموال. ثالثاً: إن الركود التنظيمي العميق الذي أصاب الجماعة في أقطارها الرئيسة ترك تأثيراً على فروعها في أميركا اللاتينية. رابعاً: التنافس الحاد بين المنظمات الإيرانية وأذرعها مثل حزب الله انسحب على المؤسسات الإخوانية، التي انشغلت في معارك استقطابية.

45,00 د.إ
الإخوان المسلمون في أوروبا: التحولات الهيكلية والاجتماعية

أحمد نظيف

سلطت دراسة أحمد نظيف -باحث تونسي متخصص في الإسلام السياسي- الضوء على التحولات الهيكلية والاجتماعية، التي طالت «المشروع التمكيني» الإخواني في أوروبا، وتحديد الإطار النظري الذي جرت فيه هذه التحولات وعلاقته بالمشروع الاستراتيجي للجماعة. فتتبع الباحث مرونة التخطيط ضمن "التدافع الاجتماعي" لدى الإخوان، ويرصد التحولات الهيكلية من الهرمية إلى الأفقية، والتحولات الاجتماعية من تجنيد الجموع إلى تشكيل النخب.

يخلص في خاتمة دراسته إلى أن الظرف السياسي -ما بعد سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر (2013)- دفع نحو انحسار الزخم الإخواني الذي طبع مرحلة الثورات العربية، وبدا أن مرحلة جديدة قد دخلتها الجماعة من التفكك التنظيمي والانحلال الأيديولوجي، مما دفع فروعها شرقاً وغرباً إلى محاولة التقليل من الخسائر، والمضي في إجراء تغييرات على مستوى البنى التنظيمية والخطاب والسلوك السياسي. هذه التحولات طالت الفرع الأوروبي، الذي تعمقت أزمته بعد وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض (2017) حيث دفع إلى إجراء تغييرات جذرية على هيكله التنظيمي، وقطع روابطه العلنية مع الجماعة الأم، كما اتجه نحو تحرير المبادرة واللامركزية من خلال بناء تنظيمي أفقي، والقطع مع «الهرمية» السائدة منذ الثمانينيات. كما توجه لمزيد تجنيد النخب والاستثمار في التعلم، فيما انسحب من دوائر العمل الديني في أوساط الجاليات المسلمة، وتوجه نحو فضاءات أخرى، بينها الجمعيات الحقوقية والمؤسسات غير الربحية والخيرية والتجارية والجامعات. بيد أن هذه التحولات التي صنعتها الإكراهات الدولية والإقليمية لم تكن نابعة من تحولات فكرية –اعتبرتها نخب غربية مراجعات- وإنما تغييرات تكتيكية تعاملت مع مصاعب المرحلة، فيما تبقى عين الجماعة على «التمكين»، الذي وإن تجلى في الدول ذات الغالبية المسلمة على هيئة السيطرة على السلطة، فإنه يأخذ في أوروبا شكل الانخراط في المصالح المشتركة للطبقة الحاكمة، أي أن يصبح الإخوان جزءاً من السلطة.

45,00 د.إ
1 2 3 4 5 6 31